الحب والحرب.. يجتمعان في 'القلب الشجاع' ميل جيبسون وكاترين ماكورميك في لقطةمن فيلم ' القلب الشجاع ' الحب والحرب .. وكأن للحب اجنحة لاتحلق الافي سماء الحرية .. فمع اول مشهد لهذا الفيلم تنبت بذور الحب في قلب ' زهرة وبراءة طفل ' .. وفي اخر مشاهده تنطلق كلمة الحرية لتعلن الحرب . فهل يتحد الحب والحرب؟ هذا ما تقدمه قصة فيلم الليلة 'القلب الشجاع' الذي تعرضه القناة الثانية لأول مرة.. يروي قصة حقيقية وقعت في القرن الثالث عشر باسكتلندا.. حيث ازدهرت البطولات.. والبحث عن الحرية.. والاستقلال في مواجهة الاستعمار الإنجليزي.الفيلم بطولة وإنتاج وإخراج الممثل الاسترالي الأصل 'ميل جيبسون' في دور ' وليم والاس' تشاركه النجمة الفرنسية الجميلة 'صوفي مارسو' في أول أدوارها الناطقة بالإنجليزية.. ومعها الممثلة 'كاترين ماكورميك' زوجة الثائر والاس وملهمته وحبيبته. بلغت تكاليف الفيلم أكثر من '80 مليون دولار' وحقق أرباحا تصل إلي أكثر من '300 مليون دولار' وتم ترشيحه للعديد من جوائز الأوسكار بلغت 7 جوائز.. وقد تم تصميم أكثر من '6 آلاف' بدلة تتناسب مع القرن الثالث عشر.. بالإضافة إلي تصميم '12' حصانا ميكانيكيا تجري بسرعة '30' ميلا في الساعة ترافق أكثر من '501' حصانا أثناء المعارك كما تم استخدام الأسلحة التي كانت سائدة في القرن الثالث عشر وقد استخدم 10 آلاف سهم ومئات السيوف والدروع. كاتب السيناريو هو 'راندول والاس' أحد أحفاد بطل الفيلم الأصلي 'وليام والاس'.. وتصوير جون تول.. وتم التصوير في أماكنه الأصلية في اسكتلندا ويمتاز الفيلم بديكوراته الضخمة التي أقامها مصمم الديكور 'توم ساندروز' في 3 شهور قبل بداية التصوير في 6 يونيو 1994 ووضع موسيقاه التصويرية 'جيمس هورند'.القلب الشجاع.. فيلم ينادي بالحرية منذ لحظاته الأولي وحتي الأخيرة.. لنعيش معه علي مدي 3 ساعات متصلة هي مدة عرضه علي الشاشة تعزفها عشرات الآلات الوترية..و همسات جيتار هادئة .. فهو باختصار فيلم يرسم لوحة رائعة بخيال راق.. يستحضر عبق وحياة العصور الوسطي بسحرها وجمالها.. وقصورها الفاخرة.. وحياة الفقراء ايضآ .تبدأ مشاهد الفيلم الأولي عام 1280 بظهور الطفل 'وليام والاس' وهو يتعلق بأبيه الفلاح الذي يصطحب شقيقه الأكبر ويذهبان لمحاربة الإنجليز.. ويموت الأب والشقيق وخلال مراسم الدفن تظهر الطفلة الصغيرة ابنة قريته تنظر إليه في تعاطف وتترك بين يديه زهرة جميلة لتكون بداية الحب الجميل بينهما وتتواصل أحداث الفيلم لنصل لأروع المشاهد مع نهايته.. ليتواءم الحب والحرب.. ونصل إلي المشهد الأخير 'وكلمة.. الحرية